المناهج الأكاديمية

يركز منهجنا الشمولي في التعليم والتعلم على مساعدة الطلاب على تعلم الهدف و الغاية من تعلم شيء ما (لماذا نتعلم)، وما الذي يتعلمونه، وكيف سيتم تطبيق ما تعلموه في الحياة الواقعية، وكيف ترتبط المعرفة بحياتهم. الغرض من التعليم الشمولي هو إعداد الطلاب لمواجهة التحديات في حياتهم العلمية والعملية. حيث نهتم في مدرسة العقول المفكرة برعاية العقل و الجسد و الروح من خلال توفير بيئة مثالية لتحقيق العافية النفسية. هذه البيئة الداعمة وما توفره من من مهارات اجتماعية وعاطفية ومعرفية وسلوكية يتعلمها الطلاب داخل المدرسة؛ تساعدهم في بناء مرونة و تبني عادات صحية لإدارة صحتهم العقلية خلال مراحل حياتهم المختلفة.

تم بناء منهج برنامج السنوات الابتدائية (PYP) باستخدام نهج شمولي يعتمد على دمج الوحدات التعليمية بالمواد الدراسية والذي يظهر في برنامج البحث (POI) والذي يتضمن أسماء الوحدات ووصفها والأفكار المركزية وخطوط البحث والمفاهيم والرئيسية والمفاهيم ذات العلاقة بالإضافة إلى أساليب التعلم المستخدمة وملامح متعلم البكالوريا الدولية والتي تعطي معنى للحياة الواقعية بكون الطلاب متسائلين، مطلعين، مفكرين، متواصلين، ذوي مباديء، منفتحي العقل، مهتمين، مجازفين، متوازنين، ومتأملين. هذا يساعد المعلمات والطلاب على استكشاف واكتساب المعرفة والمهارات واتخاذ قرارات سليمة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما يميزنا في مدرسة العقول المفكرة هو حرصنا على تصميم المنهج الدراسي ليناسب الطالب. فنحن نؤمن بأهمية التعلم بالتجربة حسب الاحتياجات الفردية وطرق التعلم المختلفة وسمات شخصيات الطلاب. ونستند على أسلوب البحث والتقصي كمنهجية تدريس وتعلم أساسية حيث يحاول الطلاب إيجاد حلول لتحديات الحياة عن طريق الاستكشاف لأسئلة مثل: “كيف من الممكن تصميم نظام نقل فعال يناسب تضاريسنا؟”، أو “كيف نصمم وجبة غذائية صحية تناسبنا”  أو “ما الذي ستغيره للحصول على نظام بيئي أفضل؟ وكيف من الممكن تطبيقه وتعميمه على فئات المجتمع؟”؛ يفهم الطالب من خلالها أن إيجاد حلول التحديات الحياتية هو جهد يتطلب تعاون وابتكار وتعدد لوجهات النظر. 

نسعى بعد تخطيطنا لمنهجنا على مراجعة هذه المناهج وكتابة التغذية الراجعة والاستفادة منها حتى نلبي احتياجات الطلاب بشكل أفضل. يتم إجراء التقييمات بشكل مستمر لكل مجموعة عمرية بما في ذلك التقييمات المبدئية لتحديد المستوى والتقييمات القبلية والتكوينية والختامية للمعرفة . 

العافية النفسية

تعطي مناهجنا تجربة تعليمية متكاملة للطلاب لدعم نمو الطلاب وذلك بالاهتمام بالسلوكيات والقيم والمهارات الحياتية. نعزز فيها العافية النفسية من خلال توفير بيئة ومنهج يدعم التطوير الشمولي للطلاب لكي يحسنون إدارة حياتهم. من البرامج التي نهتم بها لضمان العافية النفسية؛ برنامج الوعي الذهني لإتقان مهارات الإدارة الذاتية والذكاء العاطفي مهارات التواصل والذي يُدرب الطلاب على مراقبة مشاعر جسدهم وحواسهم. نهتم في ذلك بأن يلاحظ الطلاب ما حولهم لتعزيز التركيز والوعي مما يحسن مجالات الحياة المتنوعة. بذلك يتغذى الطلاب بالاطمئنان الداخلي وبسلامة الجسد الخارجية. كذلك يعزز الوعي الذهني من ثقة الطلاب بأنفسهم ومن تكوين علاقات عميقة مع الآخرين.

المعايير العالمية

قمنا في مدرسة العقول المفكرة بمواءمة وموازنة المجال والتسلسل لمعايير البكالوريا الدولية مع معايير عالمية دولية مثل CCSS، NGSS ومعايير هنادا طه للغة العربية بالإضافة لوثائق المجال والتسلسل للبكالوريا الدولية في كل من اللغات والدراسات الاجتماعية والعلوم والتربية الشخصية والاجتماعية والبدنية. نقوم في مدرستنا بتحقيق هذه المعايير بتدريس المناهج الوطنية السعودية والمناهج الأمريكية من رياض الأطفال إلى الصف الثالث الابتدائي. وذلك حتى يكون هناك هدف مشترك واضح وتوقعات عالمية للمعرفة والمهارات التي يحتاجها الطلاب في كل مستوى تعليمي. إن المعايير التي اختارتها المدرسة تحدد ما المتوقع من جميع الطلاب معرفته وما يمكن القيام به. نهتم بأن تقدم هذه المعايير باستخدام استراتيجيات البحث والتساؤل. هذه المعايير تعتمد على الخبرة والمعرفة السابقة للطالب وتوفر مجال للنمو والتقدم حيث أنها مبنية بشكل متدرج لضمان الانتقال السلس في المهارات والمعارف. تعدّ المعايير والمناهج في مدرسة العقول المفكرة الطلاب لمواجهة العصر الحالي ولمتطلبات القبول في المدارس العالمية المختلفة.

المنهج الإثرائي

يتماشى منهج التربية الإسلامية مع أهداف وزارة التعليم السعودية ووحدات البحث التي تتبعها المدرسة بهدف ربط وتعميق معرفة الأطفال. يقدم هذا المنهج أساسيات العقيدة بطريقة محاكية للواقع. تم تصميم منهجنا لتمكين الطلاب من أساسيات عقيدتهم مع توفير المهارات الاجتماعية اللازمة. علاوة على ذلك، يتم دمج العقيدة الإسلامية والفقه والتوحيد مع الوحدات الدراسية. يمارس الأطفال العديد من المهارات منها تلاوة القرآن وحفظه بشكل يومي، تعلمهم للأحاديث والفقه بالإضافة إلى قصص الأنبياء والصحابة.

 

اتباعنا للمنهج الشمولي يجعلنا نرى الطالب ككيان كامل؛ حيث تلعب التربية الشخصية والاجتماعية والبدنية (PSPE) دورًا مهمًا في صحة الطالب وعافيته النفسية. تعمل حصص اللياقة البدنية على تحسين المهارات الحركية الإجمالية وعلى تنمية المهارات الحركية الدقيقة. برنامج التربية البدنية يوفر للطلاب أنشطة بدنية منتظمة وصحية، بالإضافة إلى تعلمهم الانضباط الذاتي وتنمية حس المسؤولية. إن التربية التي نقدمها هي "علاج" لمشاكل صحية حالية ومستقبلية، حيث أنها تهتم بالجسم والعقل والروح. كما يتعرض الطلاب لأنواع مختلفة من الرياضات ككرة السلة والطائرة.

يتعرف الأطفال على ثقافات ووجهات نظر مختلفة من خلال تعرضهم للغات العالمية المختلفة. إن اكتساب أكثر من لغة يثري التطور الشخصي ويساعد على تنمية العقلية الدولية. طلاب العقول المفكرة  يتقنون اللغتين العربية والانجليزية (ثنائيو اللغة) مما يسهل التعرض للغة الثالثة وهي اللغة الفرنسية. برنامجنا للغة الفرنسية يقدم عدة مرات في الأسبوع حيث يتم تعريف الأطفال باللغة الفرنسية وفقًا لمستوياتهم الدراسية.



نسعى في مدرسة العقول المفكرة إلى مواكبة العصر المعلوماتي السريع عن طريق تفعيل استخدام التكنولوجيا بكل أدواتها مع الطلاب والفريق حيث أصبحت أساسية في عملية التفاعل التعليمي المدرسي وذلك من خلال استخدام السبورات الرقمية الذكية التفاعلية واستخدام أجهزة الحاسب والتابلت أثناء وقت الفصل الدراسي. نطبق من خلال هذه التكنولوجيا العديد من المهارات التي تتخطى معرفتهم بأجزاء الأجهزة والبرامج المعتادة إلى تطبيق معرفتهم بشكل عملي خلال تعلمهم للمواد وتعزيز مهارات البحث عن المعلومات وإنتاجها، والاستخدام الفعال لمنصات التصميم كمنصة Canva وأيضًا Storyboard وكذلك Wordwall. كما أن اهتمامنا بالعافية النفسية للطلاب يمتد ليشمل تعزيز المواطنة الرقمية والسلامة على الإنترنت والتي من خلالها يتعلم الأطفال روح المسؤولية أثناء الاستخدام التكنولوجيا والميديا والمساهمة بشكل إيجابي وبحكمة في المجتمع الرقمي.